2025-08-04 09:41:45
وجد الأرجنتيني ماورو إيكاردي نفسه محور جدل جديد في تركيا بعد المباراة المتوترة بين غلطة سراي وفنربخشة، والتي انتهت بالتعادل السلبي (0-0) ضمن منافسات الجولة الـ18 من الدوري التركي الممتاز. الحادثة التي أثارت غضب نادي غلطة سراي وردود فعل عنيفة من فنربخشة، سلطت الضوء مجدداً على التوترات المتصاعدة في الكرة التركية.

حادثة إيكاردي تثير غضب غلطة سراي
خلال المباراة التي شهدت توتراً واضحاً وتوزيع 7 بطاقات صفراء، تعرض إيكاردي لإصابة في عينه اليمنى بعد اصطدامه بقائم المرمى نتيجة دفعة من أحد مدافعي فنربخشة. وعلى الرغم من أن الحادثة بدت طبيعية في البداية، إلا أن غلطة سراي عبرت عن غضبها الشديد عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، منتقدة بشدة حكام المباراة وحكم الفيديو المساعد (VAR) لعدم احتساب خطأ لصالح مهاجمها.

ونشر النادي تغريدة مرفقة بصورة لإيكاردي مصاباً، جاء فيها: "أولئك الذين يريدون العدالة لأنفسهم فقط واصلوا التلاعب بكرة القدم التركية"، مضيفاً: "نشارك ما لم تتمكن لجنة الحكام وغرفة VAR والكاميرات الـ26 من رؤيته، ونشعر بالخجل نيابة عنهم. نأمل أن يخجل يوماً من أوصل الكرة التركية إلى هذا المستوى".

رد فعل فنربخشة: اتهامات باختلاق الضحية
لم يتأخر رد فعل فنربخشة، حيث اتهم النادي الخصم بمحاولة "اختلاق ضحية زائفة" لتحقيق مكاسب غير مشروعة. وقاد الهجوم قائد الفريق البوسني إدين دزيكو، الذي علق بسخرية قائلاً: "إيكاردي ضرب رأسه بالقائم، ثم نشروا صورته على إنستغرام وبكوا من أجل ركلة جزاء. هذا أمر محرج!".
مواجهة جديدة في الأفق: كأس السوبر التركي
يبدو أن الجدل لن ينتهي هنا، حيث من المقرر أن يتواجه الفريقان مرة أخرى في 29 ديسمبر/كانون الأول ضمن منافسات كأس السوبر التركي، مما ينذر بمواجهة ساخنة على أرض الملعب وفي المدرجات.
انعكاسات الحادثة: صورة عن أزمة الكرة التركية
على الرغم من أن حادثة إيكاردي تبدو بسيطة، إلا أنها أصبحت رمزاً للتوترات والاتهامات المتبادلة بين الأندية التركية، والتي تعكس حالة الاحتقان في الدوري المحلي. ففي وقت سابق من هذا الشهر، علق الاتحاد التركي المباريات مؤقتاً بعد تعرض الحكم خليل أوموت ميلر للاعتداء من قبل رئيس نادي أنقرة غوجو، فاروق كودجا، عقب مباراة ضد ريزه سبور.
خاتمة
تبقى الحادثة الأخيرة دليلاً على الأجواء المشحونة في الكرة التركية، حيث تتصاعد الخلافات بين الأندية والاتهامات بالتلاعب، مما يهدد سمعة الدوري ويطرح تساؤلات حول مستقبله في ظل تصاعد العنف والجدل.